فضائل حفظ القرآن الكريم وأسراره العظيمة
2025-08-25 00:14دمشق
حفظ القرآن الكريم هو من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، فهو ليس مجرد تلاوة للحروف والكلمات، بل هو نور يضيء القلب، وشفاء للصدر، وهداية للحياة. يقول الله تعالى: "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ" (القمر: 17)، مما يدل على أن الله قد جعل حفظ كتابه سهلاً لمن أراد أن يتذكر ويتعظ. فضائلحفظالقرآنالكريموأسرارهالعظيمة
فوائد حفظ القرآن في الدنيا والآخرة
- رفعة الدرجات في الجنة: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال: "يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا" (رواه الترمذي).
- حفظ القرآن يحفظ صاحبه: فمن حفظ كتاب الله وعمل به، حفظه الله من الضلال والشرور.
- شرف الدنيا والآخرة: حافظ القرآن يُكرم في الدنيا ويُعز في الآخرة، ويكون من أهل الله وخاصته.
نصائح عملية لحفظ القرآن بسهولة
- النية الصادقة: يجب أن يكون الحفظ خالصاً لوجه الله تعالى، لا للرياء أو السمعة.
- التدرج في الحفظ: البدء بآيات قصيرة ثم التدرج إلى السور الطويلة.
- المداومة على المراجعة: قال النبي ﷺ: "تَعَاهَدُوا هَذَا الْقُرْآنَ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الْإِبِلِ فِي عُقُلِهَا" (متفق عليه).
- استغلال الأوقات المباركة: مثل وقت الفجر وبعد الصلوات، حيث يكون الذهن صافياً.
الخاتمة
حفظ القرآن ليس هدفاً مؤقتاً، بل هو رحلة إيمانية تدوم مدى الحياة، تملأ القلب طمأنينة، وتزيد العبد قرباً من ربه. فليحرص كل مسلم على أن يكون له ورد يومي من القرآن حفظاً وتدبراً، ليفوز برضا الله وجنته.
"إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ" (الإسراء: 9). فهل من متذكر؟