ترتيب أقوى جيوش العالم عام 1990القوى العسكرية التي شكلت النظام العالمي
في عام 1990، شهد العالم تحولات جذرية في موازين القوى العسكرية مع نهاية الحرب الباردة واقتراب حرب الخليج الأولى. كانت الجيوش الكبرى تتمتع بقدرات هائلة من حيث العدد والعتاد والتأثير الاستراتيجي. دعونا نستعرض ترتيب أقوى الجيوش في ذلك العام بناءً على عدة عوامل مثل عدد القوات، والأسلحة المتطورة، والقدرة على الانتشار العالمي.
1. الجيش السوفيتي: العملاق الآخذ في التدهور
كان الجيش السوفيتي لا يزال يُعتبر الأقوى في العالم من حيث العدد والتسليح عام 1990، حيث ضم حوالي 3.4 مليون جندي. امتلك الاتحاد السوفيتي ترسانة نووية ضخمة، وأكثر من 50,ترتيبأقوىجيوشالعالمعامالقوىالعسكريةالتيشكلتالنظامالعالمي000 دبابة، وآلاف الطائرات الحربية. ومع ذلك، بدأت علامات الضعف تظهر بسبب المشاكل الاقتصادية والتوترات الداخلية التي أدت لاحقًا إلى انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.
2. الولايات المتحدة الأمريكية: القوة العسكرية الأكثر تطورًا
جاء الجيش الأمريكي في المرتبة الثانية، لكنه تفوق على السوفييت من حيث التكنولوجيا والقدرة على الانتشار العالمي. امتلكت الولايات المتحدة حوالي 2.1 مليون جندي، وأسطولًا جويًا وبحريًا لا مثيل له، بما في ذلك حاملات الطائرات والقاذفات الاستراتيجية مثل B-52. كما عززت أمريكا تحالفاتها عبر الناتو، مما وسع نفوذها العسكري.
3. الصين: الجيش الأكبر عددًا
كان الجيش الصيني (جيش التحرير الشعبي) الأكبر من حيث العدد، حيث تجاوز 3 ملايين جندي، لكنه تأخر من حيث التكنولوجيا مقارنة بالقوتين العظميين. ومع ذلك، بدأت الصين في تحديث ترسانتها العسكرية ببطء، مع التركيز على الأسلحة التقليدية والصواريخ الباليستية.
4. المملكة المتحدة وفرنسا: القوى الأوروبية البارزة
حافظت المملكة المتحدة وفرنسا على جيوش متطورة وقادرة على التدخل السريع خارج حدودها. تميزت بريطانيا بقواتها الجوية والبحرية، بينما امتلكت فرنسا ترسانة نووية مستقلة وقوات برية قوية.
5. العراق: القوة الإقليمية الصاعدة
قبل حرب الخليج، كان الجيش العراقي يُعتبر من أقوى الجيوش في المنطقة، حيث امتلك نحو مليون جندي ومئات الدبابات والطائرات. لكن هزيمته السريعة أمام التحالف الدولي كشفت ضعف تنظيمه أمام القوى الغربية.
الخاتمة
شكل عام 1990 مرحلة انتقالية في التاريخ العسكري العالمي، حيث بدأ تفكك الاتحاد السوفيتي وبروز الولايات المتحدة كقوة عسكرية وحيدة. ورغم تغير موازين القوى اليوم، تبقى تلك الحقبة درسًا في أهمية التكنولوجيا والتحالفات في تحديد قوة الجيوش.