تتويج ملك تايلانداحتفالات تاريخية تعكس وحدة الشعب والعرش
في حدث تاريخي يجسد عراقة التقاليد الملكية التايلاندية، شهدت بانكوك مراسم تتويج الملك "ماها فاجيرالونجكورن" (راما العاشر) ملكًا رسميًا لتايلاند في مايو 2019. هذه المراسم التي انتظرها الشعب التايلاندي منذ عام 2016 بعد وفاة الملك المحبوب "بوميبول أدولياديج" (راما التاسع)، جاءت لترسخ استمرارية العرش كرمز للوحدة الوطنية. تتويجملكتايلانداحتفالاتتاريخيةتعكسوحدةالشعبوالعرش
طقوس متوارثة عبر القرون
اتبع حفل التتويج الذي استمر 3 أيام طقوسًا قديمة تعود إلى القرن الثالث عشر، ممزوجة بتفاصيل بوذية مقدسة:
- مراسم التطهير: حيث يُرش الملك بماء مقدس من 117 نبعًا تايلانديًا
- التتويج الذهبي: وضع التاج المقدس "فهرا مها مونجكوت" البالغ وزنه 7.3 كجم
- المراسم الملكية: إعلان الألقاب الرسمية وسط ترانيم براهمية
دلالات عميقة في العصر الحديث
رغم كونها طقوسًا تقليدية، إلا أن المراسم حملت رسائل معاصرة:
- الاستقرار السياسي: في ظل الانتقال من الحكم العسكري إلى الديمقراطية
- الوحدة الوطنية: حيث تجمع ملايين التايلانديين رغم الانقسامات السياسية
- الشرعية الدينية: إذ يجمع الملك بين دور القائد السياسي والروحي
ردود أفعال محلية ودولية
- محليًا: عمت الاحتفالات كل أرجاء تايلاند، مع إطلاق ألعاب نارية وإضاءة المعابد
- عالميًا: حضر المراسم ممثلون عن 40 دولة، بما في ذلك أمراء يابانيون وأوروبيون
يذكر أن الملك الجديد (المولود 1952) خريج أكاديمية ساندهيرست العسكرية البريطانية، وقد أجرى تعديلات دستورية تزيد من سلطات العرش، بينما يواصل بناء شعبيته عبر مبادرات اجتماعية.
هذا الحدث ليس مجرد طقوس ملكية، بل فصل جديد في تاريخ مملكة جمعت بين التقاليد والحداثة بمهارة نادرة، مؤكدةً دور المؤسسة الملكية كحجر أساس في الهوية التايلاندية.
تتويجملكتايلانداحتفالاتتاريخيةتعكسوحدةالشعبوالعرش