الرئيس الجزائري هواري بومدينقائد الثورة وباني الدولة الحديثة
هواري بومدين، أحد أبرز القادة في تاريخ الجزائر الحديث، ترك إرثاً سياسياً واقتصادياً لا يزال يؤثر في البلاد حتى اليوم. تولى الرئاسة بعد استقلال الجزائر عن فرنسا، وقاد مسيرة بناء الدولة من خلال سياسات طموحة ركزت على التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية. الرئيسالجزائريهواريبومدينقائدالثورةوبانيالدولةالحديثة
النشأة والمسار الثوري
وُلد محمد إبراهيم بوخروبة، المعروف بهواري بومدين، في 23 أغسطس 1932 في مدينة قالمة شرق الجزائر. نشأ في عائلة متواضعة، وتلقى تعليمه الديني في المدارس القرآنية قبل أن يلتحق بجامعة الزيتونة في تونس. انضم مبكراً إلى صفوف الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، وأصبح أحد أبرز قادة جيش التحرير الوطني.
تولي الرئاسة وبناء الدولة
بعد الاستقلال عام 1962، شغل بومدين مناصب عسكرية وسياسية رفيعة قبل أن يصبح رئيساً للجزائر في 19 يونيو 1965 عبر تصحيح ثوري. أطلق سياسة "الثورة الزراعية" و"الثورة الصناعية" لتعزيز الاقتصاد الوطني، كما قام بتأميم قطاع المحروقات عام 1971، مما عزز سيادة الجزائر على ثرواتها الطبيعية.
الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية
تحت قيادة بومدين، شهدت الجزائر نمواً اقتصادياً ملحوظاً، حيث تم بناء مصانع ومشاريع بنية تحتية كبرى. كما أولى اهتماماً كبيراً للتعليم والصحة، فازداد عدد المدارس والمستشفيات بشكل كبير. ومن أبرز إنجازاته تأسيس "سنة التخطيط" لتنظيم الاقتصاد الجزائري.
السياسة الخارجية
على الصعيد الدولي، دعم بومدين حركات التحرر في إفريقيا والعالم العربي، وكان من أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية. كما لعب دوراً محورياً في تأسيس منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وتعزيز التعاون بين دول الجنوب.
الرئيسالجزائريهواريبومدينقائدالثورةوبانيالدولةالحديثةوفاته وإرثه
توفي هواري بومدين في 27 ديسمبر 1978 بعد صراع مع المرض، تاركاً وراءه دولة حديثة ذات أسس اقتصادية وسياسية قوية. لا يزال الكثير من الجزائريين يتذكرونه كرمز للوطنية والكرامة الوطنية.
الرئيسالجزائريهواريبومدينقائدالثورةوبانيالدولةالحديثةاليوم، يُعتبر عهد بومدين مرجعية للعديد من السياسيين في الجزائر، حيث يمثل نموذجاً للزعيم الذي جمع بين الحزم في القيادة والرؤية التنموية الطموحة.
الرئيسالجزائريهواريبومدينقائدالثورةوبانيالدولةالحديثة