حفيظ دراجيأسطورة الكرة التونسية التي ألهمت الأجيال
حفيظ دراجي، الاسم الذي يتردد صداه في كل زاوية من زوايا الكرة التونسية، ليس مجرد لاعب كرة قدم عادي، بل هو رمز للعزيمة والإصرار والتفاني. من قريته الصغيرة في ولاية قفصة إلى قمم البطولات الأوروبية، سطر دراجي قصة نجاح ملهمة تدرس حتى اليوم في مدارس كرة القدم. حفيظدراجيأسطورةالكرةالتونسيةالتيألهمتالأجيال
البدايات المتواضعة ونشأة الأسطورة
وُلد حفيظ دراجي في 25 ديسمبر 1977 في مدينة قفصة، حيث بدأ مسيرته الكروية في نادي الأولمبي القفصي. لم تكن الطريق معبدة بالورود، فالتحديات كانت كثيرة، لكن موهبته الفذة وشغفه باللعبة مكّناه من اجتياز كل العقبات. انتقل بعدها إلى النادي الأفريقي، حيث بدأ في صقل موهبته تحت أنظار الجماهير التونسية التي سرعان ما أحبته.
الانطلاق نحو النجومية الأوروبية
في عام 2001، انتقل دراجي إلى الدوري الفرنسي ليلعب مع نادي باستيا، ثم انتقل بعدها إلى نادي لانس حيث حقق نجاحاً كبيراً. لم تكن مهاراته الهجومية وهدفه الساحر سوى جزء من أسباب نجاحه، بل كانت روحه القتالية وقدرته على قيادة الفريق هي ما جعلته محط أنظار الجميع.
مع المنتخب التونسي: مسيرة حافلة بالإنجازات
مثل دراجي المنتخب التونسي في أكثر من 80 مباراة وسجل 14 هدفاً، وكان أحد أبرز نجوم "نسور قرطاج" في كأس العالم 2006. قاد الفريق بروح قيادية نادرة، وساهم في تحقيق العديد من الإنجازات، منها الفوز بكأس الأمم الأفريقية 2004.
الإرث الذي تركه دراجي
بعد اعتزاله، لم يبتعد دراجي عن عالم كرة القدم، حيث عمل كمدرب ومسؤول رياضي، وواصل إلهام الشباب من خلال مبادراته الاجتماعية. اليوم، يُعتبر أحد أهم الرموز الرياضية في تونس، ليس فقط لإنجازاته الكروية، بل لكونه نموذجاً للانضباط والتفاني.
حفيظدراجيأسطورةالكرةالتونسيةالتيألهمتالأجيالالخاتمة
حفيظ دراجي لم يكن مجرد لاعب، بل كان قصة نجاح تثبت أن الإرادة تصنع المستحيل. من قفصة إلى أوروبا، ومن الملاعب إلى قلوب الملايين، سيظل اسمه خالداً في تاريخ الكرة التونسية والعربية.
حفيظدراجيأسطورةالكرةالتونسيةالتيألهمتالأجيال