حفيظ دراجيأسطورة الكرة التونسية الذي ألهم الأجيال
حفيظ دراجي، هذا الاسم الذي يتردد صداه في أروقة الكرة التونسية والعربية، ليس مجرد لاعب كرة قدم عادي، بل هو رمز للتفاني والعطاء والقيادة. من مواليد 17 ديسمبر 1967 في مدينة قابس التونسية، بدأ دراجي مسيرته الكروية كظهير أيسر، لكنه تحول لاحقاً إلى قلب الدفاع، حيث برز كواحد من أفضل المدافعين في تاريخ تونس وإفريقيا. حفيظدراجيأسطورةالكرةالتونسيةالذيألهمالأجيال
بداياته ومسيرته الكروية
انطلق حفيظ دراجي من نادي قابس الرياضي، حيث أظهر موهبة مبكرة جعلته ينتقل إلى النادي الأفريقي، أحد أكبر الأندية التونسية. هناك، أصبح أحد أعمدة الفريق وساهم في تحقيق العديد من البطولات المحلية. لكن تألقه الحقيقي ظهر عندما انتقل إلى نادي إتويل دو ساحل، حيث قاد الفريق للسيطرة على الدوري التونسي وحقق بطولة دوري أبطال إفريقيا عام 1994، ليصبح أحد أبرز اللاعبين الأفارقة في ذلك الوقت.
القائد الذي قاد نسور قرطاج
على المستوى الدولي، كان دراجي قائداً للفريق الوطني التونسي لأكثر من عقد من الزمن. قاد "نسور قرطاج" في كأس الأمم الإفريقية عدة مرات، وكان له دور محوري في التأهل لكأس العالم 1998 بفرنسا، وهي المشاركة التاريخية الثانية لتونس في المونديال. بقوته البدنية وذكائه التكتيكي، كان دراجي درعاً منيعاً للدفاع التونسي، كما تميز بقدرته على قيادة زملائه وتحفيزهم في أصعب المواقف.
إرثه وتأثيره بعد الاعتزال
بعد اعتزاله في 2001، لم يبتعد دراجي عن عالم الكرة، حيث عمل كمدرب ومسؤول رياضي، مساهماً في تطوير الأجيال الجديدة. كما أنه أصبح نموذجاً يُحتذى به للشباب الطامحين لتحقيق النجاح عبر العمل الجاد والانضباط.
حتى اليوم، يظل حفيظ دراجي أيقونة كروية تونسية، ليس فقط لإنجازاته على الميدان، بل أيضاً لروحه القتالية وتواضعه الكبير. فهو ليس مجرد لاعب، بل مدرسة في القيادة والتفاني، مما جعله أحد أعظم من ارتدوا القميص التونسي على مر التاريخ.
حفيظدراجيأسطورةالكرةالتونسيةالذيألهمالأجيال