نهائي دوري أبطال أفريقيا 2018ملحمة الكرة الإفريقية
شهد نهائي دوري أبطال أفريقيا 2018 مواجهة أسطورية جمعت بين العملاقين المغربيين، الوداد البيضاوي والرجاء الرياضي، في أول نهائي مغربي خالص في تاريخ المسابقة. هذه المواجهة التاريخية لم تكن مجرد مباراة كروية، بل تحولت إلى حدث ثقافي واجتماعي جمع ملايين المشجعين عبر القارة السمراء. نهائيدوريأبطالأفريقياملحمةالكرةالإفريقية
رحلة الفريقين إلى النهائي
بدأ الوداد البيضاوي مشواره في البطولة بمجموعة صعبة، لكنه أظهر تماسكًا كبيرًا تحت قيادة المدرب حسين عموتة. بتكتيك دفاعي منظم وهجمات مرتدة سريعة، تمكن الفريق من تجاوز عقبات كبيرة، أبرزها التغلب على الأهلي المصري في نصف النهائي.
أما الرجاء الرياضي، بقيادة المدرب خوان كارلوس غاريدو، فقد قدم كرة هجومية مبهرة اعتمدت على التمريرات السريعة والاستحواذ الذكي. تخطى الفريق منافسين أقوياء مثل ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي ليصل إلى النهائي للمرة الأولى منذ 1997.
المباراة الأولى: الوداد يفرض سطوته
في الذهاب على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، سيطر الوداد على مجريات المباراة وانتهى الشوط الأول بتقدمه بهدف نظيف سجله وليد الكرتي. في الشوط الثاني، ضاعف محرز رحومة النتيجة لتنتهي المباراة بفوز الوداد 2-0، مما منحه فارقًا مهمًا قبل مباراة الإياب.
الإياب: الرجاء يصمد ولكن الوداد يحتفظ باللقب
في مباراة العودة على نفس الملعب، حاول الرجاء تعويض النتيجة المبكرة عبر ضغط هجومي كبير. نجح عبد الإله الحافيظي في تقليص الفارق في الدقيقة 55، لكن دفاع الوداد الصلب بقيادة عيسى الذهبي حال دون تسجيل أي أهداف إضافية. انتهت المباراة بفوز الرجاء 1-0، ليحتفظ الوداد باللقب بفضل فارق الأهداف.
نهائيدوريأبطالأفريقياملحمةالكرةالإفريقيةتداعيات النهائي
هذا الإنجاز التاريخي جعل الوداد البيضاوي أول فريق مغربي يفوز بدوري الأبطال مرتين في عقد واحد (2017 و2018). كما عزز مكانة الكرة المغربية على الساحة الإفريقية، حيث أثبتت الأندية المغربية قدرتها على المنافسة بقوة في المحافل القارية.
نهائيدوريأبطالأفريقياملحمةالكرةالإفريقيةمن الناحية التكتيكية، قدم النهائي دروسًا في إدارة المباريات الكبيرة، حيث تفوق الوداد في الحفاظ على النتائج بينما أظهر الرجاء روحًا قتالية استحقت الإشادة.
نهائيدوريأبطالأفريقياملحمةالكرةالإفريقيةختامًا، يبقى نهائي 2018 أحد أكثر النهائيات تميزًا في تاريخ المسابقة، ليس فقط لكونه أول نهائي مغربي خالص، بل أيضًا للأجواء الاستثنائية التي رافقته وللدرس القيم في الإرادة والعزيمة التي قدمها كلا الفريقين.
نهائيدوريأبطالأفريقياملحمةالكرةالإفريقية